الأحد، 6 يونيو 2010

عدم التنزه من البول

عدم التنزه من البول

وهو شعار النصارى قال الله تعالى وثيابك فطهر وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول أي لا يتحرز منه مخرج في الصحيحين وقال رسول الله استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه رواه الدارقطني ثم إن من لم يتحرز من البول في بدنه وثيابه فصلاته غير مقبولة وروى الحافظ أبو نعيم في الحلية عن شقي بن ماتع الأصبحي عن رسول الله قال أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون ما بين الحميم والجحيم ويدعون بالويل والثبور ويقول أهل النار لبعضهم البعض ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى قال فرجل مغلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعاءه ورجل يسيل فمه قيحا ودما ورجل يأكل لحمه قال فيقال لصاحب التابوت ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس ثم يقال للذي يجر أمعاءه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان لا يبالي أين ما أصاب البول منه ولا يغسله ثم يقال للذي يسيل فمه قيحا ودما ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان ينظر كل كلمة قبيحة فيستلذها وفي رواية كان يأكل لحوم الناس ويمشي بالنميمة ثم يقال للذي يأكل لحمه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس يعني بالغيبة فنسأل الله العفو والعافية بمنه وكرمه إنه أرحم الراحمين موعظة أيها العبيد تذكروا في مصارع الذين سبقوا وتدبروا في عواقبهم أين انطلقوا واعلموا أنهم قد تقاسموا وافترقوا أما أهل الخير فسعدوا وأما أهل الشر فشقوا فانظر لنفسك قبل أن تلقى ما لقوا والمرء مثل هلال عند مطلعه يبدو ضئيلا لطيفا ثم يتسق يزداد حتى إذا ما تم أعقبه كر الجديدين نقصا ثم يمتحق كان الشباب رداء قد بهجت به فقد تطاير منه للبلا خرق ومات مبتسم جد المشيب به كالليل ينهض في أعجازه الأفق عجبت والدهر لا تفنى عجائبه من راكنين إلى الدنيا وقد صدقوا وطالما نغصت بالفجع صاحبها بطارق الفجع والتنغيض قد طرقوا دار لعهد بها الآجال مهلكة وذو التجارب فيها خائف فرق يا للرجال لمخدوع بباطلها بعد البيان ومغرور بها يثق أقول والنفس تدعوني لزخرفها أين الملوك ملوك الناس والسوق أين الذين لذاتها جنحوا قد كان قبلهم عيش ومرتفق أمست مساكنهم قفرا معطلة كأنهم لم يكونوا قبلها خلقوا يا أهل لذة دار لا بقاء لها إن اغترارا بظل زائل حمق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق