الجمعة، 12 أغسطس 2011

الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو للبحث الطبي


الحمد الله الذي بعث لنا هذا النبي الكريم ليعلمنا الكتاب والحكمة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. فالأحاديث الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم. وقد يدعي البعض أنه لا حاجة لهذه الأحاديث ما دام القرآن موجوداً!!
وقد يدعي آخرون انه لا يمكن معرفة الحديث الصحيح من الحديث الموضوع، لذلك نجد بعض هؤلاء المبطلين ينكرون أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام. ولكن الله تعالى قال عن حبيبه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) [ النجم: 3 ـ4]. لذلك ومن حكمة البارئ جل وعلا أنه ألهم رسوله عليه الصلاة والسلام أن يتحدث بأحاديث علمية ليأتي البشر بعد أربعة عشر قرناً ويكتشفوا هذه الحقائق!
إذن ونحن نعيش العصر المادي في الألفية الثالثة تأتي أحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لتخاطب العلماء كل حسب اختصاصه، وتثبت لهم أن كل كلمة نطق بها هذا النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام هي حق من عند الله تعالى.
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول رجل في التاريخ دعا إلى البحث العلمي الطبي من خلال أحاديث كثيرة أرسى من خلالها أهم الأسس للطب الحديث. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاءً) [رواه البخاري]. هذا الحديث العظيم يؤكد وجود الشفاء لمختلف أنواع المرض، وهذا يعني أن الإنسان إذا بحث عن العلاج سيجده. وفي حديث آخر يؤكد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على ضرورة علم الطب وتعلمه والبحث عن الدواء، فقال: (ما انزل الله عز وجل داءً إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله) [رواه أحمد]. فهذا الحديث يحث على البحث في الطب: (علمه من علمه). ويؤكد أن الدواء موجود ولكن يحتاج لمن يبحث عنه ويجتهد في طلبه واكتشافه.
وفي حديث آخر يعلمنا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كيف نبحث عن الدواء المناسب لكل داء، أي هنالك نظام طبي لعلاج الأمراض، يقول صلى الله عليه وسلم: (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى) [رواه مسلم]. وهنالك أحاديث وأحاديث أكثر من أن تُحصى جميعها تتفق مع معطيات الطب الحديث وهذا دليل على أنه لا تناقض بين الحقائق الطبية اليقينية وبين أحاديث سيدنا رسول الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق