الثلاثاء، 17 مارس 2009

الحملة الشرسة لتنصير في جنوب المغرب

كشفت مصادر مطلعة، أن خلية تبشيرية تنشط بجنوب المغرب، خاصة في مدينة آيت ملول وأكادير، وإقليم اشتوكة آيت بها، يتزعمها مهاجر مغربي سابق بإيطاليا، ويقطن حاليا بآيت ملول، ومعه سيدة أجنبية تتقن اللهجة الأمازيغية المحلية. واستطاع المهاجر المذكور أن يُنصّر 17 مغربيا من بينهم أفراد أقاربه في فترة سنة ونصف، حسب ما صرح به في لقاء له مع الحسين أبو عمر إمام مسجد امخلاف بقبيلة آيت عمر، التي توجد في النفوذ الترابي لجماعة بلفاع بإقليم اشتوكة آيت بها، وذلك بحضور جمع كبير من ساكنة الدوار. وفي هذا الصدد أوضح أبو عمر، الإمام المذكور، أنه منذ مجيئه للمنطقة، بلغ إلى علمه وجود مهاجر مغربي يدعى (إ،ح) ينحدر من القبيلة ذاتها، ويدعو للمسيحية في صفوف الساكنة، فقام المهاجر بزيارة الفقيه، منذ شهرين، من أجل مناظرته واستدعى هذا الأخير بعض سكان القبيلة للحضور، وبعد نقاش دام ساعتين بقي المهاجر متشبثا بنصرانيته، بل قام بسبّ الرسول صلى الله عليه وسلم واتهمه بالجنون، كما شتم الإسلام والمسلمين.
وأضاف أبو عمر، في تصريح لـ”التجديد”، إن المعني بالأمر لم يقف عند هذا الحد بل افتخر بكونه استطاع أن يدخل إلى ديانته الجديدة حوالي 17 مغربيا، وأن المغرب به مليوني مسيحي مستدلا بما نشرته إحدى الجرائد الوطنية. ومن جهة أخرى، أكد مصدر مطلع أن إمام القبيلة قام بإبلاغ مندوب الأوقاف بمدينة بيوكرى، هذا الأخير اتصل بالعامل ليقوم بالإجراءات اللازمة، ومنذ ذلك الحين لم يعرف السكان ما وصل إليه الملف، واكتفت قيادة ”بلفاع” باستدعاء الإمام للاستماع إلى أقواله وإلى متزعم الخلية، فحضر الإمام، لكن المعني بالأمر لم يحضر. وأضاف المصدر ذاته أن مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت تريد اتخاذ مبادرة في الموضوع وزيارة القبيلة غير أن السلطات المحلية طمأنتها أن الوضع تغيّر، وأن متزعم الخلية لم يعد يزور القبيلة. ”التجديد” تمكنت أول أمس الثلاثاء من حضور حوار دار ما بين إحدى نساء القبيلة من أجل إقناع أخت المهاجر المذكور التي تنصرت، بالعودة إلى الإسلام، لكن هذه الأخيرة أبدت تشبثها بالنصرانية، بل إنها ادعت غيرتها عليها، وأنها تعلمت منها المحبة والتسامح، وأن اختيارها للدين الجديد(النصرانية) كان بإرادتها واختيارها. وأكدت أخت المهاجر، التي دار الحوار ببيتها، وهي أم لثلاث بنات، أنها تستمع للانجيل المترجم إلى اللهجة الأمازيغية المحلية، وتتابع قناة تبشيرية لأنها لا تعرف القراءة ولا الكتابة، كما قامت بتزيين بيتها بصورة مريم العذراء ولوحة كتب عليها ”هذا بيتي يحميه دم الرب يسوع”. يذكر أن ”التجديد” اتصلت هاتفيا بالملحق الصحفي خالد الوزيعة بعمالة إقليم اشتوكة آيت بها من أجل أخذ رأي عامل الإقليم في الموضوع، واكتفى بالقول ”لا أسمع عن التنصير إلا في تشاد وبوركينا فاصو.
عن جريدة التجديد: خديجة عليموسى







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق